المبحث الأول
المقدمة
أ. الأفكار العامة
ازدهر الشعر و بلغ اوج عظمته فى العصر العباسى الأول، فقد كان الخلفاء و الوزراء يشجعون الشعر و يمنحونهم العطايا و الهبات
كما ان اختلاط العرب بالاثم الأخرى، و ما نقل الى العربية من الادب الفرس و الهود أدى الى دخول الأساليب جديدة فى شعر العربى، و فتح ادهان الشعراء و خيالاتهم على ابواب من القول والإبداع
وفى العصر العباس الثانى قوي الشعر رغم ضعف دولة الخلافة، لكن و جود حكام يحبون ان يتشبهوا الخلفاء فى العظمة و السلطان جعلهم يقربون الشعراء. و يغدقون عليهم العطاء، فقد ضم بلاط سيف الدولة الحمدانى فى حلب عددا كبيرا من الشعراء.
كان البخترى من بعض الشعراء فى هذا العصر. و شعره المديح أكثر الأغراض الشعرية لدى البحتري, فقد عاش طيلة حياته متنقلا بين الخلفاء والأمراء والقادة, يمدحهم وينتهز كا مناسبة للثناء ونيل العطاء؟ وقد اشتهر البحتري بالوصف, وأجاد في وصف الطبيعة, وكذلك في وصف مظاهر العمران من القصور الفخمة والأبنية العجيبة كوصفه لإيوان كسرى وبركة المتوكل. كما أن البحتري قد أجاد في الغزل والعتاب, وكان من أشهر الشعراء الذين أجادوا في وصف طيف الخيال وزيارة المحبوب في المنام.
هو أحد من الشعراء العباشى المشهور بعد أبو تمام. تلك اللغة البحترية التي تجري في الحروف الحياة, و ترسم بلكلمات, هي ماحاول المؤلف اكتشاف مصادرها, ومميزتها, في هذهلا الدراسة الجديدة المقارنة.
ب. تحديد الموضوع
فى هذا البحث نحن نأخذ من الشعر فى العصر العباسى من وصف البختري لإيوان كسرى.
ت. اسباب اختيار موضوع
أسباب اختيار موضوع فى هذا الشعر لان شعره واضح المعنى و باسط حتى لايحتاج من قارئه إلى تفكير عميق ليفهم مراده.
ث. الكلام عن الشاعر
ü اسمه و نسبه و قبيلته و عصره و حياته
أبو عبادة، الوليد بن عبيد البخترى الطائى، لقد كان لنشأة البحبري في البادية, وحفظه للكثير من أشعار العرب, وما استفاده من نصائح أستاذة ـبي تمام أثر في مذهبة الشعري، و لد فى (( منبج)) قرب حلب عام 206 ه وتوفي فى عام 284 هـ. و نشأ نشأة عربية خالصة: فقد كانت عشيرته ((بخترى))تعيش بين البداوة و الحضارة، ثمّ ذهب الى حلب، و تنقل بين مدن الشام يمدح العامة و الأمراء السغار تكسيبا بشعره. وفى حصم التقى بأبى تمام، وكان لقاءه به نقطة تحول فى حياته ، إذ أولاه أبو تمام رعايته لما لمس فيه من شاعرية، ولانه ينتمى إلى طيء قبيلة أبى تمام ، و لذالك قال أبو تمام : أنت والله يا بني أمير الشّعراء من بعدي. وقدم له نصيحة أجبية مهمّة أفاذته فى نظم الشعر و تجويده، حيث قال له : (يا أبى عبادة، تخير الأوقاتو أنت قليل الهموم صفر من الغموم، واعلم ان العادة فى الأوقات أن يقصد الانسان لتأليف شيئ أو حفظه فى وقت السحر، و ذلك أن النفس قد اخدت حظها من الراحة و قستها من النوم، فإذا أردت النسيب فاجعل اللفظ رقيقا و المعنى رشيقا، و أكثر فيه من بيان الصبابة و توجع الكابة و قلق الأسواق و لوعة الفراق. و إياك أن تشين شعرل بالألفاظ الزرية، وكن كأنك خياط يقطع الثياب على مقادير الاجساد، و إذا عرضك الضجر تشين شع فأرح نفسك و لا تعمل إلا و انت فارغ القلب)[1]
و قد ظل البخترى وفيا لاستاذه أبى تمام رغم ما قيل عنه من التقلب و عدم الوفا، حتى انه رد عل مسن قال له: "أنت أشعر من ابى تمام بقوله: ما ينفعنى هذا القول و لا يضر ابا تمام، و الله ما أكلت الخبز إلا به، و لو ددت أن الأمر كما قالوا، و لكن والله تابع له، آخذ منه، لا ئذ به، نسيمي يركد عند هوائه، و ارضى تنخفض عند سمائه.[2]
Tidak ada komentar:
Posting Komentar