الدراسة العروضية فى المعلقة لعنترة بن شداد
المقدمة
اعلم ان كلام العرب ينقسم على قسمين وهما كلام النثر و الشعر او النظم. ولذالك اذا نريد فهم كلام نثر العرب لابد علينا ان ندرس العلوم التي تتعلق بالفهم على كلام نثر العرب كعلم النحوى والصرف والبلاغة وغيرها. واذا نريد علم الشعر العرب من جهة صحيحه ام لا, لا بد علينا ان ندرس العروض والقواف. لأن العروض مزان الشعر, بها يعرف صحيحه من مكسوره.
وفي هذه المقالة سيبحث بعض المعلقة من الشعراء العرب, أعني معلقة عنترة ابن شداد, من أجل ترجماته وحول العروضية في معلقتها (الخط العروض - ذكر البحر والدائرة) والقافية فيها (اسم القافية – حرفها – حركاتها – عيوبها)
البحث
· معرفة الشعر و الشاعر
هوعنترة ابن شداد وقيل ابن عمرو ابن شداد وقيل عنترة ابن شداد ابن شداد ابن عمرو ابن معوية ابن قراد وقال عبد القادر البغداد ابن قرادة ابن مخزوم ربيعة وقيل مخزوم ابن عوف ابن مالك ابن غالب ابن قاطعة ابن عباس ابن باغيض ابن ريث ابن غطفان ابن سعيد ابن قيس ابن عيلا ابن مضار,ويلقب بعنتره الفحلاء (ذهبوا به الى تأنث الشفة مأخوذ من الفلح وهو انشقاق الشفة السفلى كما ان الأعلم مأخوذ من العلمه وهى انشقاق الشفة العليا) وهو احد فرسان العراب المشهورين واجوادهم المعروفين. واحد الاغربة الجاهليين.قال صاحب الأغنى:وهم عنترة وأمه زبيبة.وخفاف بن عمير السريدى وأمه ندبة والسليك بن عمير السعدى وأمه السلكة. وكانت سجاعة العنترة أشهر من نار على علم وروي ان عمرو ابن معدي كربا وكان مناصرا له, قال لو شرت بظعينة وحدي على مياه معد كلها ماخفت أن أغلب عليها ما لم يلقني حراها او عبدا ها فأما الحران فعامر بن الطفيل وعتيبة بن الحارث بن شهاب وأماالعبدان فأسود بنى عبس يعنى عنترة والسليك بن السلكة وكلهم قد لقيت,فأما عامر بن الطفيل فسريع الطعن على الصوت وأما عتيبة فأول الخيل إذا أغارت واخرها اذا أبت وأما عنترة فقليل الكبوة شديدالجلب وأما السليك فبعيدالغارة كالليث الضاري.
واختلف في سبب موته فقيل انه أغار على بني نبهان من طيئ فأطرد لهم طريدتا وهو شيخ كبير فجعل يرتجز وهو يطردها ويقول اثار ظلمان بقاع مجدب.وقيل إنه في غزوته إلى طيئ هذه كان مع قومه فانهزموا عنه فخر عن فرسه ولم يقدر من الكبر أن يعود فيركب فدخل دغلا وأبصاره ربيئة طيئ فنزل إليه وهاب أن يأخذه أشيرا فرماه فقتله وقيل إنه قد أسن وافتقر وعجز عن الغارت وكان له على رجل من غطفان بكر فخرج يتقاضاه فهاجت عليه ريح شديدة في يوم صائف بين شرج وناظرة فقتله. وكان العراب تسمى معلقته المذهبة لحسنها ومواقفه في حرب عباس وتبيان مشهورة في أيام العراب اما الذي في سيرته فلا يلتفت إليه لأن أكثره موضوع لايخفى على الصبيان.
هذه القصيدة هو من أغراض غزال. و ليعرف هذه القصيدة واضح المعنى و باسط حتى لايحتاج من قارئه إلى تفكير عميق ليفهم مراده.
أ. دراسة عروضية
الشعر عنترة ابن شداد
هل غادر الشعراء من متردم | ام هل عرفت الدار بعد توهم |
يادارعبلة بالجواءتكلمي | وعمي صباحا دار عبلة واسلمي |
فوقفت فيها ناقتي وكأنها | فدن لأقضي حاجة المتلوّم |
وتحلّ عبلة بالجواء وأهلنا | بالحزن فالصّمّان فالمتثلّم |
حيّيت من طلل تقادم عهده | أقوى و أقفربعد أمّ الهيثم |
حلّت بأرض الزّائرين فأصبحت | عسرا عليّ طلابك ابنة مخرم |
علّقتها عرضا واقتل قومها | زعما لعمرأبيك ليس بمزعم |
ولقد نزلت فلا تظني غيره | منّي بمنزلة المحبّ المكرم |
كيف المزاروقد تربّع أهلها | بعيزتين وأهلنا بالغيلم |
إن كنت أزمعت الفراق فإنما | زمّت ركا بكم بليل مظلم[1] |
ب. التقطيع
الشعر | هل غادر الشعراء من متردم | * | ام هل عرفت الدار بعد توهم | ||||
التقطيع | هل غادرش | شعراءمم | مترددمي | * | ام هل عرف | تدداربع | دتوههمي |
التفعلة | مستفعلن | متفاعلن | متفاعلن | * | مستفعلن | مستفعلن | متفاعلن |
الزحاف | مضمرة | سالمة | سالمة | * | مضمرة | مضمرة | سالمة |
العلامة | /ه/ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه | * | /ه /ه//ه | /ه/ه//ه | ///ه//ه |
الشعر | فوقفت فيها ناقتي وكأنها | * | فدن لأقضي حاجة المتلوّمي | ||||
التقطيع | فوقفتفى | ها ناقتي | وكأننها | * | فدنن لأق | ضيحاجتل | متلوومي |
التفعلة | متفاعلن | مستفعلن | متفاعلن | * | متفاعلن | متفاعلن | متفاعلن |
الزحاف | سالمة | مضمرة | سالمة | * | سالمة | سالمة | سالمة |
العلامة | ///ه//ه | /ه/ه//ه | ///ه//ه | * | ///ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه |
الشعر | وتحلّ عبلة بالجواء وأهلنا | * | بالحزن فالصّمّان فالمتثلّم | ||||
التقطيع | وتحللعب | لتبلجوا | ءوأهلنا | * | بلحزنفص | صممانفل | متثللمي |
التفعلة | متفاعلن | متفاعلن | متفاعلن | * | مستفعلن | مستفعلن | متفاعلن |
الزحاف | سالمة | سالمة | سالمة | * | مضمرة | مضمرة | سالمة |
العلامة | ///ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه | * | /ه/ه//ه | /ه/ه//ه | ///ه//ه |
الشعر | حيّيت من طلل تقادم عهده | * | أقوى و أقفربعد أمّ الهيثم | ||||
التقطيع | حيييتمن | طلليتقا | دمعهدهو | * | أقواوأق | فربعد أم | ملهيثمي |
التفعلة | مستفعلن | متفاعلن | متفاعلن | * | مستفعلن | متفاعلن | مستفعلن |
الزحاف | مضمرة | سالمة | سالمة | * | مضمرة | سالمة | مضمرة |
العلامة | /ه/ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه | * | /ه/ه//ه | ///ه//ه | /ه/ه//ه |
الشعر | حلّت بأرض الزّائرين فأصبحت | * | عسرا عليّ طلابك ابنة مخرم | ||||
التقطيع | حللتبأر | ضززائري | نفأصبحت | * | عسرنعلي | يطلابكب | نتمخرمي |
التفعلة | مستفعلن | مستفعلن | متفاعلن | * | متفاعلن | متفاعلن | متفاعلن |
الزحاف | مضمرة | مضمرة | سالمة | * | سالمة | سالمة | سالمة |
العلامة | /ه/ه//ه | /ه/ه//ه | ///ه//ه | * | ///ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه |
الشعر | علّقتها عرضا واقتل قومها | * | زعما لعمرأبيك ليس بمزعم | ||||
التقطيع | عللقتها | عرضنوق | تلقومها | * | زعمنلعم | رأبيكلي | سبمزعمي |
التفعلة | مستفعلن | متفاعلن | متفاعلن | * | مستفعلن | متفاعلن | متفاعلن |
الزحاف | مضمرة | سالمة | سالمة | * | مضمرة | سالمة | سالمة |
العلامة | /ه/ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه | * | /ه/ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه |
الشعر | ولقد نزلت فلا تظني غيره | * | منّي بمنزلة المحبّ المكرم | ||||
التقطيع | ولقدنزل | تفلاتظن | نيغيرهو | * | مننيبمن | زلتلمحب | بلمكرمي |
التفعلة | متفاعلن | متفاعلن | مستفعلن | * | مستفعلن | متفاعلن | مستفعلن |
الزحاف | سالمة | سالمة | مضمرة | * | مضمرة | سالمة | مضمرة |
العلامة | ///ه//ه | ///ه//ه | /ه/ه//ه | * | /ه/ه//ه | ///ه//ه | /ه/ه//ه |
الشعر | كيف المزاروقد تربّع أهلها | * | بعيزتين وأهلنا بالغيلم | ||||
التقطيع | كيفلمزا | روقدترب | بع أهلها | * | بعنيزتي | ن وأهلنا | بلغيلمي |
التفعلة | مستفعلن | متفاعلن | متفاعلن | * | متفاعلن | متفاعلن | مستفعلن |
الزحاف | مضمرة | سالمة | سالمة | * | سالمة | سالمة | مضمرة |
العلامة | /ه/ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه | * | ///ه//ه | ///ه//ه | /ه/ه//ه |
الشعر | إن كنت أزمعت الفراق فإنما | * | زمّت ركا بكم بليل مظلم | ||||
التقطيع | إن كنت أز | معتلفرا | قفإننما | * | زممتركا | بكموبلي | لنمظلمي |
التفعلة | مستفعلن | مستفعلن | متفاعلن | * | مستفعلن | متفاعلن | مستفعلن |
الزحاف | مضمرة | مضمرة | سالمة | * | مضمرة | سالمة | مضمرة |
العلامة | /ه/ه//ه | /ه/ه//ه | ///ه//ه | * | /ه/ه//ه | ///ه//ه | /ه/ه//ه |
ت. تحديد البحر و العروض و الضرب
الشعر المذكور من بحر كامل الذي يحتمل على الوزن: متفاعلن متفاعلن متفاعلن # متفاعلن متفاعلن متفاعلن . و ينقسم هذا البحر على اثنا وزنا يعنى الأول بحر كامل التام أي بست تفعيلة على الوز " متفاعلن متفاعلن متفاعلن # متفاعلن متفاعلن متفاعلن"، و الثانى بحر كامل مجزوء بأربع تفعيلة على وزن " متفاعلن متفاعلن # متفاعلن متفاعلن". [2] و اما تتعلق هذه القصيدة ببحر كامل تام.
ث. دراسة القافية
القافية فى الأصل هي اسم فاعل من فقاه يقفوه إذا تبعه، ومن معانها اللغوية مؤخرالعنق. [3] و اختلاف العلماء في مدلوها الإصطلاح: ذهب خليل و ابو عمرو و الجرمى الى انها: الساكنان آخر البيت وما بينهما من الحروف مع المتحرك الذى قبلها.[4] المثل فى لفظ "مظلمي" يعني (/ه//ه) . و أما القافية فى هذا قصيدة هو قافية مطلقة. لان كان موصولا بالميم المتحرك أو سمي بحرف الراوي و لذا تسمى ميمية موصولا بالياء.
أما عيوب القافية فى هذه القصيدة ليس موجود لان لم وجد من أنواع عيوب القافية.
وأما حركات فى هذه الشعر هو "المجرى" يعنى حركات التى تكون على الحروف المتحركة وفى هذه البيت هو حركة كسرة فى حرف الأخير كما فى الشاعر:
هل غادر الشعراء من متردم | ام هل عرفت الدار بعد توهم |
ج. النتائج
القصيدة المذكورة من بحر كامل و كان العارض و الضرب فى هذه القصيدة كلها مضمرة يعنى من وزن متفاعلن الى مستفعلن. و فى هذه القصيدة هي من قافية ميميه بوصول حرف الوصل "ياء". و لم نجد عيوب القافية.
المراجع
الخطيب التبريزي " الوافى و الكامل فى العارض و القوافى"، (سورية : دار الفكر) .
أبي عبدالله الحسين بن "احمد الزوزني، شرح المعلقات السبع"، (دار العالمية، 1993).
استاذ أحمد بن الأمين," شرح المعلقة الشعر وأخبار شعرائه"ا,( دار الكتب العلمية: 2002.
أدوب ريدر " علم عارض" .
يادارعبلة بالجواءتكلمي | * | وعمي صباحا دار عبلة واسلمي | |||||
التقطيع | يادارعب | لتبلجوا | ءتكللمي | * | وعماصبا | حندارعب | لتوسلمي |
التفعلة | مستفعلن | متفاعلن | متفاعلن | * | متفاعلن | مستفعلن | متفاعلن |
الزحاف | مضمرة | سالمة | سالمة | * | سالمة | مضمرة | سالمة |
العلامة | /ه/ه//ه | ///ه//ه | ///ه//ه | * | ///ه//ه | /ه/ه//ه | ///ه//ه |
[1] استاذ أحمد بن الأمين, شرح المعلقة السبع الشعر وأخبار شعرائها,( دار الكتب العلمية: 2002), ص. 65
[4]أبي عبدالله الحسين بن احمد الزوزني، شرح المعلقات السبع، (دار العالمية، 1993)، صحيفة 231
Tidak ada komentar:
Posting Komentar